Sunday, November 18, 2007

رجل الشاشة



عادة ما نرى انجذاب عدد كبير من الناس الى شخص معين بحيث يصبح هذا الشخص رجل الشاشة وربما حديث الساعة ايضا، ويكون ذلك إما لشكل جميل او جاذبية تأسر القلوب كما يقولون أو تسويق جيد لشخص رجل الشاشة او معارف أقوياء ( تزبيط أوضاع كما يقولون

لكن رجل الشاشة الذي سأتحدث عنه ليس كهؤلاء الاشخاص ولا يمت لهم بصلة، وصل الى قلوب الجميع دونما إذن مسبق منهم رغما عنهم وبرضاهم أيضا. وصل بصوته العذب الرقيق وابتسامته الدافئة وشكله العادي ودشداشته وحطته البيضاء النقية ليدخل الى صفاء القلوب والأذهان يمتعها بالكلمات الإلاهية الغائبة عنا التي نقرؤها دونما استشعار لعظمتها، لقد أيقظ فينا التمعن بالمعاني العظيمة لهذه الكلمات البسيطة وعزز فينا الروحانيات والطمأنينة والسكينة لدى سماعها، إنه الشيخ مشاري بن راشد العفاسي

أذكر أول مرة أسمع فيها هذا الصوت العذب كانت منذ ثلاث سنوات عندما كنت أرسم المخططات والرسومات المطلوبة لتسليم المرحلة النهائية من مشروع المرحلة الثانية للفصل الاول في السنة الرابعة، كنت قد اعتدت على سماع موسيق ياني وموزارت في اوقات الليل ( ايام لما يطلع علينا الفجر و احنا لسا نرسم) في ذلك اليوم كنت يائسة من رسوماتي ولم تكن كما أريد ( نفسية زفت كما يقولون) يومها أعطتني صديقتي شريط سورة الكهف بصوته، يالله كم شعرت بالطمأنينة والنشاط يومها، من المؤكد يومها كنت أود أن أبكي وأبكي لكن الوقت لم يسمح آنذاك.

لكل من يعرف ولا يعرف هذا الشيخ الاسطورة ( في نظري) هو مشاري بن راشد بن محمد العفاسي كويتي الجنسية مواليد عام 1976متزوج وله ابنتان ويكنى بــ (( أبي نورا )) ،درس في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية/ كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية وتخصص بالقراءات العشر والتفسير ولمزيد من المعلومات تجدونها في الموقع http://www.alafasy.com/index_page.php?page=1

بصراحة شديدة أقولها لم أكن أحب هذا النوع من المشايخ كانوا يثيرون اشمئزازي للاسف سابق ( ربنا يسامحنا) نظرا لمنظر اللحية المشعثة وامتلاء أجسامهم الى حد النصاحة وتعدد زوجاتهم وكثرة التحريم لكن بعد ذهابي الى العمرة واستماعي الى برامجهم بطريقة عقلانية اكثر وقراءتي أكثر للكتب الدينية تغيرت افكاري 180 درجة كما يقال، اصبحت الدشداشة واللحية ما ادعو له لكن بطريقة عصرية وحضارية افضل من السابق
من الامور التي تجذبني كثيرا لهذا الشيخ هي مخاطبته للشباب العربي واهتمامه به كثيرا وكأنه خلق لتوصيل هذه الرسالة بطريقة عصرية وذكية، فتراه في قناة العفاسي يحاول أن يشد على أيديهم ويقربهم منه وان الانسان مهما فعل من اخطاء فان باب التوبة مفتوح، تشعر وكأنه يخاطبك أنت وحدك من نظرة عينيه وصوته الدافئ ويقول لك انك تستطيع ان تعزز ايمانك وترجع الى الله وتشعر بالساعدة من اعماق قلبك السعادة التي طالما بحثنا عنها واعتقدنا انها موجودة في الحفلات والسهرات والاصدقاء والكوفي شوب او في اي شيئ آخر كنا نعتقده، لكنني وجدت هذه السعادة عندما سمعت صوت هذا الشيخ وعندما تابعت اعماله التي فتحت لي ابوابا كثيرة اعلم أن الدين لا يجسد بشخص لكنه ربما يبدأ بشخص يلهمك ويساعدك الى الطريق الصحيح وبالنسبة لي كان هذا الشخص هو الشيخ مشاري بن راشد العفاسي.

ألا يقولون أن الانسان يوم القيامة يحشر مع من يحب فمن يحب أليسا او وائل كفوري او ريان يحشر مع أحبائه يوم القيامة أما أنا فاني

احب الشيخ مشاري بن راشد العفاسي في الله فعسى أن يحشرني الله معه يوم القيامة

ملا حظة: هذه آخر مرة أكتب فيها بالعربي ( بيغلب على الحاسوب

2 comments:

Qabbani said...

كتابتك العربية جيدة :)

الشيخ مشاري فعلا شخص راقي :)

كلام دافئ عنه :)
تحياتي لك :)

SPIRIT said...

thx:)
it would be better if u give me ur opinion about the whole theme:)